الأمثال في القرآن الکريم (دراسة تفسيرية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا - جامعة الأزهر

المستخلص

ملخص
القرآن الکريم کلّه حکمة وعظة ، بلاغ وعبرة ، وقد قام غير واحد من المحقّقين باستخراج الحکم الواردة فيه التي صارت أمثالاً سائرة عبر القرون لتداولها على الألسن في حياتهم العملية. وإنّ هذه الآيات لم تنزل بوصف المثل ، لأنّ المثل عبارة عن کلام تداولته الألسن فصار به أمثالاً سائرة دارجة ، ومن الواضح أنّ الحکم الواردة في القرآن نزلت من دون سبق مثال لها ، فلم تکن يوم نزولها موصوفة بوصف المثل ، وانّما أُضفي عليها هذا الوصف عبر مرّ الزمان وتداول الألسن.
وللبحث  أهمية حيث يکتسب الموضوع أهميته من أهمية القرآن الکريم، حيث إنه في أمثاله وهي جزء منه. کما يکتسب أهمية بالغة من جهة أخرى حيث يتعلق بأشرف العلوم، وهو تفسير کتاب الله تعالى.
ويکتسب أهمية من جهة ثالثة حيث يبحث في الأمثال التي لها منزلة وأهمية کبيرة بين أساليب البيان. فللأمثال في اللغة مکانة رفيعة لما لها من دور بارز في الإقناع، وسرعة التفهيم، وإزالة الإشکال. وأحسن الأمثال هي أمثال القرآن الکريم لما حوته من المعاني الحسنة، والدلائل العميقة، المتضمنة للحکمة، ودلائل الحق في المطالب العالية. "وغاية المثل القرآني: إصلاح النفوس، وصقل الضمائر، وتهذيب الأخلاق، وتقويم المسالک، وتصحيح العقائد، وتنوير البصائر، والهداية إلى ما فيه خير الفرد، وصلاح الجماعة، والتنبيه إلى المساوئ لتجتنب، وإلى المحاسن لتقبل عليها النفوس الطيبة والقلوب الزکية"

الموضوعات الرئيسية